

تميزت العقود الأولى من القرن العشرين ، بازدياد الطلب على السيارات ، ولكنها كانت مرتفعة الثمن لأنها كانت تُصنع في ورش خاصة لتصنيع الأجزاء وتجميعها ،
ويكون ملحقاً بها مكتب لتصميم أجزاء السيارة ، مثل تلك التي أنشأها ( هنري فورد ) بالولايات المتحدة.

واتضح لبعض منتجي السيارات أنهم كلما أنتجوا أكثر كلما باعوا كميات أكبر.
ولهذا فكروا في إقامة مصانع لإنتاج كميات كبيرة من السيارات الصغيرة بحيث تنخفض أسعارها ،
وتصبح في متناول الجميع.

من هنا جاءت طريقة الإنتاج الكبير للسيارات التي كان ( هنري فورد ) أول من ابتكرها.
والإنتاج الكبير للسيارات عبارة عن سير ناقل ضخم تسير عليه أجزاء السيارة ،
ويقوم عدد من العمال بتجميع هذه الأجزاء حسب التصميم المطلوب ،
وبالطبع يتم بهذه الطريقة إنتاج سيارات أكثر وأرخص كما يكتسب العمال خبرة نتيجة تخصصهم في أداء عمل واحد طوال الوقت.

في المصانع الحديثة للإنتاج الكبير للسيارات ، توجد روبوتات بدلاً من العمال البشر وبهدوء تام تقوم هذه الروبوتات بأعمال التجميع واللحام والطلاء والثقب وغير ذلك ،
بطريقة منفصلة وطبقاً لتوقيت معين دقيق.
ويتم الانتهاء من تجميع الأجزاء المتنوعة مع بعضها البعض ،
لتخرج السيارة بعد ذلك وهي في صورتها النهائية.

ويلحق بهذه المصانع الكبيرة مصانع أصغر حجماً تقوم بإنتاج أجزاء السيارات المختلفة بالآلاف قبل وضعها على السير الناقل.
ويتم تجميع أجزاء من السيارة بالكامل في هذه المصانع حتى تذهب جاهزة إلى خط التجميع ،
مثل المحركات ونظام الكهرباء ،

أما جهاز التعليق ( الذي يؤمن رحلة مريحة للركاب بامتصاص الارتجاجات في الطرق )
والعجلات تكون آخر الأجزاء التي تُجمع في السيارة.
وما أن يتعلم الروبوت أداء عمل معين في السيارة مثل لحام جزء معين فيها
فإنه يقوم بهذا العمل لأي مدة وبدقة تامة.

المرجع
( دائرة معارف مجلة ماجد 2005 – 2006
أبو ظبي – الإمارات العربية المتحدة )


جزيرة الأمل || Hope island