
سمكة ( أبو صنارة )
Lophiiformes
تتكيف الكائنات الحية مع بيئتها التي تعيش فيها ، بطرق كثيرة وغريبة وغير عادية.
ففي أعماق المحيطات حيث لا يوجد أي ضوء للشمس ويندر الغذاء للغاية ،
نجد أن السمكة ( أبو صنارة ) مثال عجيب يكاد لا يُصدق لكيفية اهتداء الكائنات الحية لطريقة للبقاء على قيد الحياة ،
حتى في أصعب البيئات وأشدها قسوة ( فيا سبحان الله).
هناك أكثر من مائتي نوع من أسماك ( أبو صنارة ) يُسمى كل منها بحسب طريقة صيدها لطعامها.
تعمل شوكة موجودة بالزعنفة الظهرية أو في مقدمة الفم الضخم ، كصنارة حيث يوجد بطرفها قطعة لحم تبدو مثل ( طُعم ) ،
وتكون مضيئة غالباً حتى تشد انتباه الأسماك الصغيرة.
يأتي هذا الضوء الحيوي من ملايين البكتيريا الباعثة للضوء داخل الطُعم.
تعتقد الأسماك الصغيرة أن قطعة اللحم هذه شيء يؤكل فتتجمع حول الطُعم
غير مدركة أن المرتفعات الشبيهة بالرمل التي تحتها هي في الواقع جسم عدو مميت !
وفي لمح البصر تقتنصها سمكة ( أبو صنارة ) لتستقر في معدتها.
تعيش أكثر أسماك ( أبو صنارة ) بالقرب من قاع المحيطين الأطلنطي والقطبي الجنوبي.
والإناث فقط هي التي لها هذه ( الصنارة المزيفة ) ، وقد تكون قصيرة أو طويلة.
ولأن فم هذه الأسماك ضخم جداً ،
فبإمكانها التهام فريسة أكبر حجماً من حجمها ذاته !
تعيش أسماك ( أبو صنارة ) على عمق يبلغ نحو كيلومتر وستمائة متر ، تحت سطح مياه المحيط ،
وهناك تتعرض هذه الأسماك لضغط جبار ولكنها تتحمل ،
ويرجع هذا بسبب شكل جسمها الفريد.

فيديو توضيحي

للمزيد من المعلومات عن سمكة ( أبو صنارة ) Lophiiformes :




جزيرة الأمل || Hope island