
السيارات البخارية
من الغريب أن تختفي من ذكرياتنا العربات البخارية التي ظهرت في الماضي رغم ما حوته من أفكار عجيبة انعكست في ما بعد بصورة واضحة على المعدات الصناعية والزراعية.

وقد لمعت في هذا المجال أسماء عدة مثل ” ستانلي ” ، ” دوبل ” ، ” ووايت ” الذين قدموا تصميمات مدهشة لسيارات بخارية بين مطلع هذا القرن والثلاثينيات منه.

ولعلنا الآن – وبعد أن تصاعدت أسعار البترول وأصبحنا نحس بأنه في يوم قريب قد تنضب الآبار الطبيعية – سنعود إلى التفكير في البخار كمصدر طاقة للمحركات ،
معتمدين في ذلك على المزايا المعروفة للبخار كرخص كلفة إنتاجه وقلة تلويثه للجو عند احتراقه.

والفكرة العامة للآلة البخارية هي وجود غلاية تسخن المياه لإنتاج البخار الذي يقوم بدفع الضواغط داخل الأسطوانات وتحريك العجلات.
ويعيب هذه الفكرة طول الوقت اللازم لتسخين المياه وتوليد الضغط اللازم للحركة.
كانت المحركات الأولى تستغرق 20 دقيقة لتنتج البخار الذي يشغل المحرك ولكن أمكن تطوير الغلايات وتقصير الوقت إلى دقيقة واحدة.

وكان ذلك عن طريق المحرك الذي قدمه ” دوبل ” سنة 1932.
وكان يستخدم فيه موقد ” بريموس ” لتسخين المياه بسرعة.
واليوم نستعمل في تدفئة المنازل مواقد مماثلة لموقد ” بريموس ” ولكنها أكثر تقدما ً وقوة وسرعة في التسخين.

يمكن في مجال تاريخ السيارات أن نذكر أن أول سيارة ظهرت سنة 1769 ، كانت بخارية صنعها شخص يدعى ” كونيو “.
وكانت تتقدمها غلاية ضخمة توصل البخار إلى محرك ذي أسطوانتين مثبتتان فوق العجلة الأمامية ،
يتحرك بتحركها مما جعل التوجيه صعبا ً للغاية.

المراجع :






جزيرة الأمل || Hope island