
سيارات برمائية
منذ الزمن القديم والإنسان في صراع مع الطبيعة ، محاولاً دائماً إظهار قدرته في التعامل معها والتغلب على عناصرها المختلفة كالجبال والبحار والفضاء.
فقد صنع مركبة ذات أجنحة ليسير بها على الأرض ثم يحلق بها في السماء.
كما صنع مركبة لا تعوقها الأنهار ، بل لها القدرة على السير عبر الأراضي وفوق المياه أيضا ً.
كان ظهور بعض هذه المركبات لمجرد التسلية لكن بعضها أثبت قابلية لاستخدامات عسكرية عدة.

ولعل أولى هذه المحاولات كانت عام 1805 في ولاية فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأميركية.
ففي تلك السنة ظهر قارب برمائي أطلق عليه اسم ” الأوركتر “.
كان قارباً بسيطاً له قاع مسطح ومزود بأربع عجلات ومحرك بخاري.
وقد تمكن هذا ” القارب ” من العمل بنجاح فوق المياه إلا أنه عندما وصل إلى اليابسة تحطمت عجلاته تحت ثقله البالغ 20 طناً.

وبعد حوالي 70 سنة قام مخترع فرنسي شاب بصنع مركبة برمائية على شكل قارب السياج وجهزها بمحرك قوته 20 حصاناً وأطلق عليها اسم ” رافاييه “.
وتمكن أن يحقق بها رحلة برمائية موفقة سنة 1907.

وخلال عام 1930 نشطت الدراسات والأبحاث الهندسية في ألمانيا.
وتمكن “هانز تريل ” خلال هذه الفترة من تقديم سيارته البرمائية الأولى التي أنتجت لبعض الأغنياء لاستخدامها في رحلات الصيد.
كانت سيارته هذه تستخدم الإطارات للسير على اليابسة.
بينما كان يدفعها محرك مروحي في الماء.

وظهرت في الفترة نفسها سيارة حربية برمائية فرنسية عرفت باسم ” تريبل”.
كما اشتهرت السيارة الألمانية ” شومفاغن ” ( السيارة السباحة ).

المراجع :






جزيرة الأمل || Hope island