
الطائرات المقاتلة
لاشك أن الطائرات المقاتلة كانت أكثر أنواع الطائرات تعرضا ً للتغيير والتطوير ، خصوصا ً أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى.
فعلى مدى سبعين عاما ً وصل تطورها إلى الطائرات النفاثة وتلك التي تفوق الصوت في سرعتها.
وقد نشبت أولى المعارك الجوية فوق الخنادق في أوروبا الشمالية بعد نشوب الحرب العالمية الأولى بفترة قصيرة.

وكانت الطائرات المقاتلة في تلك الفترة عبارة عن طائرات استكشاف مصنوعة من النسيج والخشب معا ً ، وكانت تطير على مواقع محددة فوق خطوط العدو.
ولم تصبح الطائرات من معدات الحرب إلا بعد أن قام بعض الطيارين المغاوير بتسليح أنفسهم بمجموعة من الأسلحة مثل البنادق والمسدسات.
ولما اكتشفوا أن هذا النوع من السلاح غير مجد ، ثبتوا المدافع في طائرات الاستكشاف بقصد استخدامها في إطلاق النيران على طائرات العدو ..
وبدأت من نقطة التحول هذه معارك الجو بين الطائرات.

وقد كان لإضافة المدافع إلى الطائرات في تلك الفترة مخاطر عدة فالراصد الذي كان عادة مكلف بالاستكشاف كان لابد من أن يقف في حجرة القيادة لإطلاق النار ،
مما كان يعرض حياته للخطر.
وقد حدث أن سقط فعلاً طيار بريطاني من طائرته عندما مالت ميلا ً شديدا ً بينما كان يملأ مدفعه بالذخيرة ..
وقد نجا من الموت حينما تمكن من التعلق بالمدفع إلى أن عدلت الطائرة وضعها.

وقد ركز مصممو الطائرات – الحلفاء والألمان – تفكيرهم على إنتاج الطائرات المقاتلة. وكان إنتاجهم مثيرا ً للانتباه.
فظهرت طائرات تقع محركاتها خلف الطيار المراقب حتى يتمكنا من الرؤية الواضحة.

المراجع :






جزيرة الأمل || Hope island