
طائرات الركاب والشحن
كانت المناطيد والسفن الهوائية أول ” طائرات ” استخدمت لنقل الركاب.
ولكنها كانت بطيئة ويصعب التحكم فيها ، إضافة إلى ضعف قدرتها على الطيران ، وسرعة تأثرها بالأحوال الجوية المتقلبة.
ولقد تم التغلب على هذه العيوب – أو على الأقل جزء منها – بظهور الطائرة الأثقل وزناً من الهواء.

وبعد تسع سنوات فقط من طيران أول طائرة أمكن السيطرة عليها في الهواء ظهرت أول طائرة ركاب ذات أربعة محركات ،
وهي الطائرة ” لوغران ” أو العظيمة التي صممها الروسي ” ايغور سيكورسكي ” وقد تنبأ مصممها بيوم سوف تحمل فيه الطائرات البشر عبر الكرة الأرضية ،
يوم تستطيع فيه الطائرة أن تختصر المسافات بين طرفي الأرض ، عبر طرق مدروسة وممرات دولية.

وقد ظهرت الطائرة العظيمة ” لوغران ” وبها كل الوسائل الحديثة لراحة الركاب من مقاعد مريحة ودورات مياه ، وأرائك – كلها كانت موجودة في حجرة الركاب.
وعندما أعلنت الحرب تحولت هذه الطائرات إلى قاذفات للقنابل ، وقامت بغارات عدة.

وأثناء فترة الحرب أنتجت قاذفات فنابل أكبر حجماً وأكثر كفاءة ، وبعد الحرب تحولت تلك القاذفات نفسها إلى طائرات ركاب مدنية ،
كما استخدم بعضها لشحن البضائع.
وقد أعيد تصميم بعضها من الداخل – مثل الطائرة الفرنسية ” فارمان جوليات ” لتصلح للركاب.

وقد واصل مصممو الطائرات محاولاتهم التي كانوا قد بدءوها قبل الحرب ، لرفع مستوى تصميم الطائرات من الداخل.
ونظرا ً للمبالغ الطائلة التي كان يدفعها الركاب الأثرياء مقابل رحلاتهم فقد كانوا يطلبون استعدادات.

المراجع :






جزيرة الأمل || Hope island